أفادت تقارير إعلامية، أن دراسة دراسة بحثية أشارت إلى وجود علاقة بين أنماط توقيت الوجبة والوظيفة الإدراكية، وكشفت أن تناول الطاقة المتوازن على مدار اليوم بدلاً من تخطي وجبات مثل الإفطار. يساعد في الحفاظ على الصحة المعرفية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وفقاً لـ “سبوتنيك”.
وجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط “موزع بالتساوي” من تناول الطاقة، والأفراد الذين يعانون من تناول الطاقة غير المتوازن، وخاصة أولئك الذين يتخطون وجبة الإفطار. كان لديهم درجات أقل بكثير في الوظائف الإدراكية على مدى عشر سنوات.
ويشير ذلك إلى أن الحفاظ على تناول الوجبات بشكل متوازن يمكن أن يفيد الصحة المعرفية. مما يسلط الضوء على الحاجة إلى الأنماط الزمنية الأمثل لاستهلاك الطاقة لمنع التدهور المعرفي.
وبحسب المجلة العلمية “scitechdaily”، أظهرت الدراسات السابقة في النماذج الحيوانية أن الاضطراب في توقيت الوجبة يمكن أن يسبب تغيرات في إيقاعات الساعة في الحصين. مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية.
وبحسب تجربة تدخل قصيرة المدى على 96 شابا، فإن تقسيم كميات متساوية من الطعام إلى أربع وجبات، بين الساعة 9 صباحا و 3 مساء، يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية مقارنة بتناول الطعام مرتين بين الساعة 9 صباحا و 3 مساء. ومع ذلك هناك نقص في الدراسة طويلة المدى حول الأنماط الزمنية لاستهلاك الطاقة والوظيفة الإدراكية.
ونشر الدكتوران تشانغتشنغ يوان ودونغمي يو، بجامعة تشجيانغ ورقة عن التمثيل الغذائي بعنوان “الأنماط الزمنية لاستهلاك الطاقة والوظيفة الإدراكية وانخفاضها” دراسة مجتمعية في الصين، استنادًا لقاعدة بيانات الصحة الغذائية الصينية، تم تضمين ما مجموعه 3342 مشاركًا في الدراسة. الذين كانوا من البالغين في منتصف العمر وكبار السن (متوسط العمر 62 عاما) من تسع مقاطعات في الصين بعمر أساسي55 عامًا.
واستخدم الباحثون خوارزمية تعتمد على البيانات لتحديد ستة أنماط من الأنماط الزمنية لاستهلاك الطاقة، بما في ذلك النمط “الموزع بالتساوي”، ونمط “الإفطار المهيمن”، ونمط “الغداء المهيمن “، ونمط” العشاء المهيمن “، ونمط “وجبة خفيفة غنية”، ونمط ” تخطي وجبة الإفطار”.
وتم تقييم ارتباط الأنماط الزمنية لاستهلاك الطاقة بالوظيفة الإدراكية على مدى 10 سنوات باستخدام نماذج مختلطة خطية، والتي تم تعديلها حسب العمر والجنس والإقامة والطاقة الإجمالية والنشاط البدني. وحالة التدخين واستهلاك الكحول ودخل الأسرة ومستوى التعليم. ومؤشر كتلة الجسم.
وأظهرت النتيجة أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط “موزع بالتساوي”، كانت درجات الوظائف المعرفية على المدى الطويل أقل بكثير من أولئك الذين لديهم توزيع غير متوازن لتناول الطاقة (الطعام). وخاصة أولئك الذين لديهم نمط “تخطي الإفطار”. وبالتالي، فإن الحفاظ على التوزيع الزمني المتوازن لتناول الطاقة له آثار إيجابية محتملة على الصحة المعرفية. في حين أن تخطي وجبة الإفطار قد يزيد بشكل كبير من خطر التدهور المعرفي. لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية التوزيع الزمني الأمثل لاستهلاك الوجبات على الوظيفة الإدراكية.