الإمارات نيوز- غانم محمد تستأثر مواجهة بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، اليوم الأربعاء، الساعة 22:00 بتوقيت مكة المكرمة، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم، باهتمام كبير، لا لأنها مباراة قمّة في الأبطال وحسب، بل لأنها تمثّل اختباراً حقيقياً لقدرة بايرن ميونيخ على النهوض من كبوة خسارته ذهاباً في مانشستر 0-3، وبذات الوقت اختباراً أكثر صعوبة على مانشستر سيتي على مدى استفادته من فوزه ذهاباً بهذه النتيجة الكبيرة. إن فاز بايرن ميونيخ بالنتيجة التي تنقله إلى ربع النهائي، فستكون واحدة من المباريات القليلة التي تشبهها، وستقرع طبول الفرح في كل ألمانيا ولدى عشاق البافاري حول العالم، وإن اكتفى بفوز معنوي فهذا أمر وارد قد يخفف من آلام أنصاره، لكن إن عجز عن ذلك، بالربط مع ما يعانيه الفريق في الدوري المحلي رغم صدارته له، سيدق ناقوس الخطر، وستتعرض المرحلة الحالية لاهتزازات كبيرة على صعيد اللاعبين والفنيين وباقي الموظفين. وإن حصل العكس، وخرج مانشستر سيتي بعد فوزه العريض فإن زلزالاً سيصيب الكرة الإنكليزية، ولن يستطيع أحد أن يتنبأ بنتائجه. في مباراة اليوم، فوز بايرن ميونيخ هو الأقرب نظرياً، وتسجيل هدف أو هدفين في الشوط الأول سيأخذ المباراة إلى ما هو أبعد من ملعب أليانز أرينا، أما إن نجح الفريق الإنكليزي بإغلاق منطقته والحفاظ على عذرية شباكه، فستصبح مهمة بايرن ميونيخ شبه مستحيلة. المباراة تعني لمدرب بايرن ميونيخ الكثير، وهو القادم قبل أيام من بلاد الضباب إنقاذ بافاريا وفريقها، وما لم يفعل ذلك فسيكون الفشل هو عنوان بدايته. مواجهة بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي أكثر من مباراة عادية، وستزيدها إثارة أن المتأهل منها سيذهب إلى مواجهة أصعب أمام ريال مدريد الذي تأهل على حساب تشيلسي.