دبي في 14 فبراير/ وام/ أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ودائرة الصحة في أبوظبي، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع GMIS، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، تعاوناً مشتركاً هادفاً لإنشاء مركز UNIDO الدولي لجاهزية الصناعة في دولة الإمارات. حضر إطلاق التعاون معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة أبوظبي.
وقع الإعلان سعادة جيرد مولر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO"، وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، وبدر سليم سلطان العلماء رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع. يأتي الإعلان عن تأسيس المركز بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل خطوة فاعلة ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي ويعزز تنافسية الدولة والترويج لمكانتها مركزاً صناعياً إقليمياً وعالمياً رائداً في التصنيع القائم على المعرفة وحلول التكنولوجيا المتقدمة بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتوجهات دولة الإمارات الداعمة للاستدامة وتحقيق الحياد المناخي. وسيتم إنشاء المركز الجديد في أبوظبي لتعزيز جاهزية الصناعة كعنصر أساسي في الاستجابة للأزمات والأوبئة والطوارئ و يتكون المشروع من ثلاث مراحل رئيسية، هي: التصميم والتجريب والتوسع.وبهذه المناسبة، قال سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "للقطاع الصناعي دور محوري في تعزيز قدرات معالجة التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي، أهمها الأوبئة والتغير المناخي، من خلال تلبية الاحتياجات وضمان استمرارية سلاسل التوريد في الظروف الاستثنائية، وتبني الممارسات المستدامة وحلول التكنولوجيا المتقدمة، لذا جاء إعلان التعاون المشترك لإنشاء مركز مخصص لدعم المجتمع الدولي في تعزيز الجاهزية الصناعية للمساهمة بفاعلية في ضمان مستقبل أفضل مستدام، والتأكيد على المكانة الرائدة لدولة الإمارات كمركز لدعم نمو القطاع الصناعي وتطوره".وقال سعادة جيرد مولر: "تشكّل جاهزية الصناعة والقدرة على التكيف عاملاً مؤثراً على الصحة ونوعية الحياة أكثر من أي وقت مضى، ما يؤكد حاجتنا إلى التعامل بشكل استباقي ووقائي لمواجهة مثل التحديات غير المتوقعة" وأضاف : " يعد المركز خطوة إيجابية لتشكيل قطاع صناعي قوي، مع تعزيز القدرات والمهارات للاستجابة لحالات الطوارئ الوطنية والعالمية، ويسعدنا في المنظمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة الصحة بأبوظبي، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع تعزيز بناء القدرات ومعارف التنمية الصناعية للوصول إلى من هم في حاجة إليها ".من جهته، قال سعادة الدكتور جمال الكعبي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “تعمل دائرة بشكل دائم على ضمان إيجاد مستقبل أفضل مستدام، وتعزيز مكانة دولة الإمارات، وإمارة أبوظبي واجهة عالمية للاستدامة الصناعية، بما يجسد توجهات قيادة دولة الإمارات عبر منظومة متكاملة من الجهود، منها التعاون والشراكة مع المنظمات العالمية” وأضاف :" ً "سنعمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، على انشاء المركز وجعله منصة متطورة تدعم نشر حلول التكنولوجيا المتقدمة في مجال الصناعة المرتبط بالرعاية الصحية". وأكد بدر سليم سلطان العلماء رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “يضطلع القطاع الصناعي بدور محوري في مواجهة الأزمات غير المتوقعة عبر تعزيز الإنتاجية والقدرة الصناعية في توفير الأدوية والمستلزمات الصحية.. ويهدف المركز إلى الاستفادة من القدرات الصناعية والتكنولوجية العالمية المتقدمة لتوقع حالات الطوارئ المستقبلية، ورفع جاهزية الشركات الصناعية وتكثيف الجهود الصناعية لتحقيق أثر إيجابي أكبر على المجتمعات ودعم جهود الدول لاغتنام الفرص التي تنشأ في الصناعة.وسيلعب المركز الدولي لجاهزية الصناعة دور فاعلاً في تعزيز جاهزية الصناعات الحيوية للاستجابة للأوبئة والأزمات، ويتمثل هدفه الأساسي في دعم الجاهزية الصناعية العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في المستقبل من خلال تعزيز ابتكار التقنيات المتقدمة والممارسات الجيدة في تصنيع المنتجات الطبية، وتسهيل الشراكات العالمية، وتبادل الخبرات والحلول المبتكرة. وسيعمل المركز على تقديم الدعم لوضع الخطط والسيناريوهات الضرورية لقطاع الرعاية الصحية لمواجهة الأزمات، شاملاً رسم خرائط الطلب على المنتجات والتكنولوجيا والموارد البشرية والموارد المالية استجابةً لأنواع مختلفة من سيناريوهات الطوارئ.. والاستعداد الصناعي لمواجهة الأوبئة وحالات الطوارئ المستقبلية بمختلف أنواعها.. وسيدعم أيضًا كمركزٍ لتبادل أفضل الممارسات والمعارف والخبرات في هذا المجال، وسيساعد في بناء القدرات والمرونة بمختلف الصناعات على مستوى العالم.