دبي في 14 فبراير / وام / برعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، وتزامناً مع القمة العالمية للحكومات، عقدت بلدية دبي بصفتها رئيس اللجنة التنفيذية لمدينة دبي الإبداعية للتصميم ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة؛ جلساتٍ حوارية بعنوان "تنمية التصميم في المدن العالمية"، بهدف مناقشة وتبادل الآراء حول إنشاء مجتمعات مستدامة نابضة بالحياة يمكنها جذب أفضل المواهب ودفع النمو الاقتصادي، مع تحسين جودة الحياة وتعزيز الإبداع والتعبير الثقافي. حضر الجلسات سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمدينة دبي الإبداعية للتصميم، والفنانين والمصممين والمهندسين المعماريين الأكثر شهرةً عالمياً، إضافةً إلى نخبة من العاملين في مجال التصميم، وبمشاركة ممثلين من الإمارة للتخيل والتصميم والبناء الجماعي. وقال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: " تُعدُّ المناقشات والجلسات المتعلقة برسم مسار تنمية التصميم في المدن العالمية المبدعة، ذات أهمية كبرى وفرصة لجمع ممثلين من المدن لمناقشة أبرز التوجهات والتحديات المستقبلية، ومن الركائز الأساسية للوصول إلى تصور مستقبلي كامل عن قطاع التصميم والإبداع انطلاقاً من إمارة دبي، وذلك انسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، في تعزيز مكانة دبي عالمياً، وجعلها مركزاً للاقتصاد الإبداعي".وهدفت الجلسات الحوارية إلى إبراز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية بالتعاون مع اليونسكو، للاعتراف بالإبداع كأحد مكونات أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على المبادرات وأفضل الممارسات والتدابير والسياسات التي تعزز دور التصميم في المدن.
وتناولت الجلسات مفهوم تنمية التصميم في المدن العالمية، الذي يُشير إلى مفهوم تعزيز ودعم نمو وتطوير الصناعات والمبادرات والبنية التحتية المتعلقة بالتصميم في المناطق الحضرية حول العالم.كما ناقشت الاستثمار في تعليم التصميم، ودعم أعمال التصميم المحلية والشركات الناشئة، وإنشاء مرافق ومساحات تركز على التصميم، وكيفية تعزيز ثقافة الابتكار والتعاون بين المصممين والمبدعين الآخرين. شارك في الجلسات التي أدارها هاني العصفور، عميد معهد دبي للتصميم والابتكار، كل من أحمد بوخش، مهندس معماري، وصاحب شركة (ARCH IDENTITY)، وخلود الخوري مدير إدارة المشاريع والفعاليات في هيئة الثقافة والفنون في دبي، والتي ستقدم خبرتها في الصناعات الثقافية والإبداعية إلى المناقشة. و أنشأت إمارة دبي اللجنة التنفيذية لمبادرة عضوية مدينة دبي في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة بقيادة بلدية دبي، والتي تضم أعضاء من مختلف الجهات تشمل؛ وزارة الثقافة والشباب، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وهيئة الطرق والمواصلات، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي (براند دبي)، هيئة دبي للثقافة، وحي دبي للتصميم، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، وسلطة دبي للتطوير، وهيئة تنمية المجتمع، وذلك تعزيزاً لاستدامة عضوية دبي في الشبكة وتحويل رؤية القيادة بشكلٍ فعال إلى واقع.ونجحت إمارة دبي في تحقيق إنجازات رئيسية ضمن قطاع التصميم في المدينة، أبرزها، إنشاء حي دبي للتصميم (D3)، في قلب دبي، كمركز مخصص للتصميم والابتكار، يضم استوديوهات وورش عمل ومعارض ومساحات عرض للمصممين والمبدعين، استقطب مجموعة من شركات التصميم المحلية والدولية.كما أعلنت عن التأشيرة الثقافية طويلة الأجل لمدة 10 سنوات، الأولى من نوعها في العالم، والتي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، بهدف وضع دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، ومركز مزدهر للمواهب الإبداعية في مجالات الأدب والثقافة، والفنون، والتراث والتاريخ والدراسات المعرفية، والصناعات الإبداعية.وتستضيف الإمارة سنوياً، أسبوع دبي للتصميم، الذي يهدف إلى تعزيز التميز في التصميم في المنطقة، عبر جمع أفضل المصممين من جميع أنحاء العالم، ويضم معارض وتركيبات وورش عمل من جميع أنحاء الإمارة. إلى جانب ذلك، أُطلق مشروع منطقة القوز الإبداعية، كمركز للمواهب الإبداعية للموهوبين والفنانين والمصممين، عبر تحويل منطقة مختارة في القوز إلى منطقة إبداعية، تقدم العديد من الخدمات والمميزات والتسهيلات لهم، وتوفر مساحات متعددة الأغراض، كاستضافة ورش عمل فنية، وتقديم منصة تأجير ذكية عبر الإنترنت من شأنها أن تمكن الشركات من عرض أماكن تأجير للمهنيين المبدعين بأسعار معقولة.وأَطلقت إمارة دبي مبادرة تصميم حديقة الحي، والذي يهدف إلى إعادة تصميم حدائق دبي بمشاركة المبدعين الإماراتيين، وأصحاب الأفكار الخلاقة في مجال التصميم، بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية، وضمان حياة صحية ومستدامة والارتقاء بالمظهر الحضاري العام للمدينة التي تمثل مناخ الملائم للمبدعين والوجهة المفضلة لهم على مستوى العالم.