أم القيوين في 8 فبراير / وام/ استقبلت أم القيوين فرسان القافلة الوردية في رابع محطاتها ، و انطلقت مسيرتهم من أمام "السور القديم" أحد المناطق التاريخية بالإمارة، وسار الفرسان وخيولهم عبر أحياء المدينة وصولا إلى مستشفى أم القيوين العام ، وَسَط ترحيب الأهالي، حيث تقدم القافلة فحوصها المجانية و توعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى الرجال والنساء على حد سواء.
رافق سير الفرسان في محطتهم الرابعة سعادة محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، و سعادة ريم بن كرم رئيسة اللجنة العليا المنظِّمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية و عدد من المسؤولين في الإمارة.
و بوصول القافلة إلى مستشفى أم القيوين العام تفقد فرسان القافلة و المرافقين العيادة الثابتة ، و التعرف على أنواع الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، و التي تشمل الفحص السريري، وفحص الأمواج فوق الصوتية، وفحص الماموغرام، التي تتم للنساء والفتيات والرجال ، لتكمل مسيرها بعد المستشفى إلى شاطئ أم القيوين- مقر الطائرات الورقية "الكايت بيتش" لتتجه بعد ذلك إلى منطقة حمرية بالشارقة.
وأجرت "مسيرة فرسان القافلة الوردية" منذ بَدْء العمل في عياداتها الثابتة في 20 يناير الماضي2,114 فحصا مجانياً عن سرطان الثدي للرجال، ضمن جملة الفحوصات التي فاقت حتى الآن 10 آلاف فحص، ومع وصولها لأم القيوين، وفرت عيادات القافلة الوردية فحوصات مجانية في مستشفى أم القيوين طوال النهار، عبر العيادات المصغرة في شاطئ "كايت بيتش" و"نادي سيدات الشارقة" بالحمرية حتى نهاية اليوم، فيما تواصل عياداتها الثابتة تقديم خدماتها بأم القيوين في "لولو هايبر ماركت مول" من 4 إلى 10 مساءً يومياً حتى 10 فبراير.
و حققت الحملة تطوراً جديداً تمثل في وصول نسبة الذكور المشاركين إلى 50 بالمئة بين فرسانها الذين تجاوزوا الـ100، في رسالة قوية تكسر الصورة النمطية حول سرطان الثدي بوصفه مصدر قلق للنساء وحدهن.
وتعليقًا على زيادة إقبال الفرسان الرجال للمشاركة ضمن فعالياتها، قالت سعادة ريم بن كرم، : منذ بدايتها، ركزت "القافلة الوردية" على أن تكون رسالتها شاملة لكل الأفراد، ومع ذلك، فإن المشاركة الواسعة للرجال في التوعية بسرطان الثدي هو أمر ملحوظ ومتزايد، ما يمثل تطوراً إيجابياً للمجتمع بأسره، لأن إشراك المزيد من الرجال في هذه المبادرة لا يرفع الوعي بالمرض فحسب، بل يزيل كذلك المفاهيم المغلوطة المحيطة بسرطان الثدي لدى الذكور.
و بانتقال المسيرة إلى محطتها التالية في منطقة الحمرية بالشارقة، توقفت في"ميناء الصيادين"، قبل أن تتحرك باتجاه فرع "نادي سيدات الشارقة" بالحمرية، وانتهاءً بشاطئ الحمرية ذاته، حيث قام الفرسان باستعراض مهاراتهم في الفروسية على الرمال الناعمة .