أبوظبي في 6 فبراير / وام / بحث المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، مع كريم أحمد خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال لقائهما بمقر المجلس في أبوظبي سبل تعزيز التعاون المشترك، والتراث المتنوع للقانون الدولي، وجهود مجلس الحكماء في تعزيز التعايش السلمي.و أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال اللقاء أهمية إظهار أن أسس القانون الدولي تعود إلى جميع الأديان وأنه تراث للبشرية جمعاء، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس في نشر السلام والتعايش عالميًّا، والسعي للإسهام في إيجاد حلول لعدد من القضايا والتحديات الإنسانية، واهتمامه بقضية مسلمي ميانمار، والدعوة للحوار الإسلامي - الإسلامي، ومكافحة الدينوفوبيا، والتأكيد على حق الفتيات في التعليم، وإرسال قوافل السلام.و أوضح خان أن جهود الإمارات في تعزيز السلام لافتة للغاية وأن لقاء الأخوة الإنسانية الذي نظمه المجلس وإعلان وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية من أبوظبي يبرهن على هذه الجهود ، مشيرًا إلى ضرورة العمل على نشر مبادئ هذه الوثيقة وإدماجها في القوانين والتشريعات الدولية.من جانبه، أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن تعزيز السلم والأخوة الإنسانية رؤية ورسالة يحملها مجلس حكماء المسلمين على عاتقه لتعزيز السلم والتعايش ونشر قيم الحوار والتسامح والعدل والمساواة بين جميع البشر، مشيرًا إلى أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية أصبحت محل اهتمام وإلهام للكثير من الدول والشعوب حول العالم.
وأضاف الأمين العام أنه في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليًا، فإن لمؤسسات العدالة دورًا مهمًّا في نشر وتعزيز السلم المجتمعي والحفاظ على الحريات الدينية، مشيدًا بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مبادرات السلام والتسامح والتعايش الإنساني ومكافحة الكراهية والاتجار بالبشر.